{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ (2)}قوله تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} [1] قال: ألم نوسع لك صدرك بنور الرسالة فجعلناه معدنا للحقائق. قال: وأول الشرح بنور الإسلام كما قال اللّه تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ} [الأنعام: 125] ثم قال: يزداد المنازل بعده، فيكون الأنوار على قدر المواهب من البصائر.{وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ} [2] قال: يعني أزلنا عنك السكون إلى غيرنا من همة نفس الطبع، فجعلناك ساكنا إلينا قابلا عنا بنا.